السلطات الأمنية تحتجز ثمانية متهمين على خلفية أحداث «عنك»

الشيخ الخالدي: بيننا أنساب وعلاقات مصاهرة لا ينال منها أصحاب الصوت النشاز
مال الله: الجميع يريد فتح صفحة جديدة
المهندس الخالدي: دعونا الأهالي لعدم التهور ولقينا تجاوبا منهم
الشيخ المشهدي: يجب أن لا نسمح للمغرضين بالايقاع بيننا

أجرت شخصيات دينية ووجهاء من القطيف وبلدة عنك في الأيام القليلة الماضية سلسلة اتصالات ولقاءات أعقبت أحداث الخميس الماضي في حين لا زال ثمانية متهمين بالتورط في الأحداث رهن التحقيق.

ودعت فاعليات اجتماعية من عنك وخارجها إلى "وأد الفتنة" واعتبار ما جرى مجرد سحابة صيف.

واستنكرت شخصيات بارزة محاولة "تسييس" الحادثة وحشرها عنوة ضمن اطار التصادم الطائفي.

وكشفت مصادر مطلعة لشبكة راصد الأخبارية بأن السلطات الأمنية لا زالت تحتجز ثمانية متهمين على خلفية التورط في رشق الحجارة وتهشيم زجاج السيارات.

المصادر أضافت بأن جميع المحتجزين هم من خارج البلدة وحضروا للتصدي لمشاغبين هاجموا بالحجارة موكبا عزائيا خرج ليل الخميس الماضي بمناسبة ذكرى اربعين الإمام الحسين.


وكشفت مصادر عليمة بأن رشق الموكب العزائي بالحجارة مثّل شرارة الأحداث بحسب التحقيق الأمني الجاري.

غير أن الأمر زاد سوء مع تدخل مشاغبين من خارج البلدة على خلفية اشاعة دارت حول هجوم مجموعة متطرفة على حسينية نسائية.

وتسببت أعمال الشغب في تهشيم زجاج أكثر من عشرين سيارة لمواطنين ومقيمين.

ردود الفعل

وعلى صعيد ردود الفعل أبدى الوجيه الأبرز في بلدة عنك الشيخ سطام الخالدي استنكاره لـ "التهويل الاعلامي" والتعاطي مع الحادثة من زاوية طائفية.

وقال الشيخ الخالدي لشبكة راصد الاخبارية "لمئات السنين عشنا سوية نحن القطيفيون على هذه التراب.. ولن نسمح لحجر من هنا أو هناك بأن يخرب هذه العلاقة الحميمة بيننا."

مضيفا "حتى عهد قريب لم نكن نسمع عن التصنيفات الطائفية السيئة التي فرقتنا حتى جاءتنا من خارج المنطقة".


الشيخ حسن الصفاروكشف عن اتصالات ولقاءات جرت في اليومين الاخيرين مع شخصيات دينية ووجهاء قطيفيون على رأسهم الشيخ حسن الصفار لتطويق ذيول الحادثة.

وأردف الخالدي "بيننا نحن أبناء القطيف سنة وشيعة عيش مشترك وأنساب وعلاقات مصاهرة قديمة جدا لا يجب أن ينال منها أصحاب الصوت النشاز".

وناشد الكتاب والمعلقين عبر المنتديات الالكترونية الذين تناولوا الحادثة من زاوية طائفية بأن "يكفوا أذاهم عنا.. فنحن في القطيف أهل بيت واحد أكلنا من صحن واحد وصدورنا أرحب ونتحمل أخطاء بعضنا".

الوجيه مال الله

كما أبدى الوجيه البارز في بلدة عنك حسن مال الله استنكاره لأعمال الشغب رافضا تدخل أطراف أخرى من خارج البلدة.

مثمنا في الوقت نفسه حالة التفاهم عبر الاتصالات واللقاءات الودية التي طوقت الحادثة سريعا.

مال الله أضاف بأن "الجميع يريد فتح صفحة جديدة ولا أحد يبحث عن القاء المسئولية على الآخرين.."

المهندس الخالدي

من جهته رأى الوجيه المهندس خالد الخالدي بأن الأمور عادت إلى نصابها منذ اليوم الأول اثر اتصالات ولقاءات عديدة جرت بين شخصيات داخل عنك والقطيف.

وأضاف المهندس الخالدي دعونا الأهالي لعدم التهور واعطاء الموضوع أكبر من حجمه "والحمد لله لقينا تجاوبا من الناس".

كما استنكر المنحى الذي ذهبت إليه بعض المنتديات على شبكة الانترنت والتي صورت الحادثة كاعتداء طائفي.

وقال "نرفض المساومة على علاقتنا التي صمدت لمئات السنين بأهلنا في القطيف".

الشيخ المشهدي

الشيخ علي المشهدي أحد رجال الدين في عنك اعتبر ما جرى "فتنة استهدفت التأثير على علاقة دامت مئات السنين بين أبناء عنك".

داعيا إلى الابتعاد عن التعاطي مع الحادثة من زاوية طائفية.. واعتبار ما جرى مجرد سحابة صيف.

مشددا القول "يجب أن لا نسمح للمغرضين بأن يوقعوا بيننا.. نحن في قرية صغيرة لا تحتمل هذا التهويل والتضخيم".

واشار إلى ضرورة ابتعاد الأطراف عن تقاذف المسئولية عن ما جرى.. والاتجاه بدلا عن ذلك نحو الحفاظ على وحدة البلدة.

وقال المشهدي نتمنى أن تضمد جراح جميع الأطراف وأن تناط المسئولية بالأجهزة الأمنية للتحقيق والوصول للمتسبب الحقيقي في الأحداث.